ملخص المقال
أكد رئيس المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا مصطفى عبد الجليل، اعتقال سيف الإسلام القذافى نجل الزعيم الليبى معمر القذافى، وقد قاكمت الكتيبة المكلفة
قصة الإسلام - وكالات
أكد رئيس المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا مصطفى عبد الجليل، اعتقال سيف الإسلام القذافى نجل الزعيم الليبى معمر القذافى، وقالت قناة الجزيرة الإخبارية، إن الكتيبة المكلفة بحماية العقيد معمر القذافى قامت بتسليم نفسها للثوار الليبيين.
يذكر أن الثوار الليبيين أعلنوا فى وقت سابق وصولهم إلى الساحة الخضراء وسط العاصمة طرابلس، ودخولهم الجزء الغربى من العاصمة الليبية طرابلس دون مقاومة من قوات كتائب القذافى، وسيطروا بشكل كامل على قاعدة معيتيقة الجوية بالعاصمة الليبية طرابلس.
وعلى صعيد آخر وبينما كان القذافي يلقي كلمته الثالثة خلال ال 24 ساعة الأخيرة انقطعت كلمته فجأة, وأكد كثير من الناشطين الليبين أنها آخر كلمة للقذافي, وأنها كانت مسجلة.
ونقل مراسل الجزيرة في طرابلس عن الثوار قولهم إنهم دخلوا بالفعل مساء الأحد إلى الساحة الخضراء وسط العاصمة الليبية التي تشهد منذ أمس انتفاضة داخلية عززها إسناد من الثوار قدموا من المناطق المحيطة، فيما بدت كتائب القذافي عاجزة عن الصمود وسط توقعات بليلة حاسمة ربما تشهد نهاية نظام القذافي.
وكان ثوار ليبيا قد واصلوا التدفق على العاصمة طرابلس لدعم عملية التحرير التي أطلقتها خلايا الثوار من داخل المدينة أمس السبت ولا تزال متواصلة، وسط مؤشرات بقرب انهيار نظام العقيد معمر القذافي الذي تعرض مقره في بلدة العزيزية لقصف جديد من طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وكانت أرتال الثوار بدأت تتحرك من مختلف الاتجاهات نحو طرابلس انطلاقا من المدن والبلدات التي تمكنت في الأيام الماضية من السيطرة عليها، في تطورات ميدانية غير مسبوقة منذ اندلاع الثورة في فبراير/شباط الماضي.
في حين كان ثوار الجبل الغربي يدخلون طرابلس من جهة جنزور عند المدخل الغربي. وفي وقت سابق قال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إن قافلة من نحو مائة آلية تقل الثوار كانت قادمة من جبل نفوسة (غرب البلاد).
وقبل ذلك بساعة سيطر الثوار على ثكنة تقع في "الكيلو 27" على الطريق نفسه واستولوا على ما فيها من أسلحة وذخيرة وفقا للمصدر نفسه. وكانت هذه الثكنة أكبر عقبة في طريق تقدم الثوار إلى العاصمة من الزاوية (50 كلم غرب العاصمة).
وتمت السيطرة على تلك الثكنة بعد معارك أوقعت الكثير من الجرحى. وفي نفس العملية تمكن الثوار من إطلاق عشرات السجناء من سجن قريب من الثكنة وتم نقلهم في عربات وسط القصف.
كما أفاد مرسل الجزيرة بأن الثوار حرروا أيضا آلاف السجناء من سجن الجُديدة في العاصمة.
وقال متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن عملية تحرير طرابلس تتواصل بالتنسيق بين المجلس والثوار (داخل وخارج طرابلس) وحلف شمال الأطلسي، متوقعا أن تستمر لعدة أيام إلى أن تتم محاصرة القذافي.
وتوقع المتحدث أن يتم إنهاء حكم القذافي حسب إحدى سيناريوهين: الاستسلام أو الفرار خارج طرابلس واللجوء إلى الخارج أو إحدى المدن الليبية.
وفي خضم التحركات المتسارعة نحو العاصمة تمكن الثوار أيضا من بسط السيطرة على مدينة ترهونة (60 كلم جنوب طرابلس).
وبينما يتدفق الثوار من خارج طرابلس يواصل ثوار آخرون القتال داخلها، وأفاد مراسلون بأن هناك اشتباكات متواصلة في أحياء بن عاشور وفشلوم وزاوية الدهماني داخل طرابلس، بعدما تمكن الثوار من بسط سيطرة كاملة على أحياء تاجوراء وسوق الجمعة وعرادة والسبعة بالعاصمة.
وفي وقت سابق أكد مراسلون إن الثوار قتلوا أكثر من ثلاثين وأسروا نحو مائة من كتائب القذافي بينهم لواء بسلاح الجو. كما أعلن الثوار سيطرتهم على مقر شركة هواتف نقالة، وقالوا إنهم يحاولون التقدم باتجاه مقر الإذاعة.
وحسب رويترز فإن كلا الجانبين -الثوار والكتائب- يسعى للسيطرة على أسطح المنازل، حيث بالإمكان إعداد مواقع لإطلاق النيران استعدادا -على ما يبدو- لموجة جديدة من القتال أثناء الليل.
وكان الثوار قد أعلنوا أمس انطلاق عملية تحرير طرابلس بانتفاضة بدأت من داخلها وبتنسيق مع الناتو. وقد نشرت على الإنترنت صور تظهر ثوار المنطقة الشرقية في طرابلس يعلنون بدء ما سموها "عملية فجر عروس البحر" لتحرير العاصمة الليبية.
في غضون ذلك قصفت طائرات الناتو مقر القذافي في العزيزية (30 كلم جنوب العاصمة) ومواقع لكتائب القذافي في مطار معيتيقة بطرابلس.
وفي وقت سابق قال أحد النشطاء المعارضين في طرابلس إن قوات القذافي نشرت قناصة على أسطح المباني حول باب العزيزية مقر القذافي.
وأفادت رويترز بأن وحدات من الثوار تتجمع جنوبي طرابلس استعدادا لمهاجمة العزيزية، لكن لا يعرف حاليا مكان وجوده.
وقال الصحفي المعارض والناشط المقيم في بريطانيا عاشور شمس إن فرص القذافي لخروج آمن تتضاءل مع مرور الوقت، مضيفا أنه كلما بقي في ليبيا تقلصت قاعدته وأصبح من الأسهل أن يلقى القبض عليه أو يقتل.
من جانب آخر، نقلت قناة الجزيرة الفضائية عن الثوار الليبيين قولهم الأحد إنهم دخلوا منزل عائشة نجلة العقيد معمر القذافي في بن عاشور وسط العاصمة طرابلس.
وقالت القناة إن الثوار تمكنوا من تحرير معظم مناطق العاصمة الليبية طرابلس بعد اشتباكات عنيفة مع كتائب القذافي التي انسحبت إلى باب العزيزية.
وكان الثوار قد أعلنوا في وقت سابق اليوم أنهم حرروا آلاف السجناء السياسيين من سجن الجديدة في العاصمة طرابلس. فيما هرب كل من عبد الله السنوسي مدير المخابرات في نظام القذافي إلى جنوب البلاد، ومحمد حويج وزير المالية إلى الجبل الغربي.
كما ذكر راديو "فرانس إنفو" أن الثوار يواصلون عملياتهم للسيطرة على العاصمة الليبية. مشيرا إلى أن نهاية القذافى تبدو وشيكة وهى مسألة ساعات.
وأذاع الراديو الفرنسي في نشرته الأخبارية مساء الأحد - تقريرا حول تطورات الأوضاع في ليبيا..موضحا أن الثوار الليبيين الذين يؤكدون أن نهاية القذافى أصبحت شبه مؤكدة سيمنعون الأخير من الاحتفال بالذكرى الـ42 لتوليه مسئولية البلاد في الأول من سبتمبر القادم.
التعليقات
إرسال تعليقك